ملتقى التاريخ و الجغرافيا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ملتقى التاريخ و الجغرافيا

ملتقى اساتذة االتاريخ و الجغرافيا
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
دخول
اسم العضو:
كلمة السر:
ادخلني بشكل آلي عند زيارتي مرة اخرى: 
:: لقد نسيت كلمة السر
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 8 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 8 زائر :: 1 روبوت الفهرسة في محركات البحث

لا أحد

أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 201 بتاريخ الإثنين مايو 28, 2012 4:47 pm
المواضيع الأخيرة
» عرض تحت عنوان: مقومات الاقتصاد الياباني
مقاربة لبعض الجوانب النظرية والديداكتيكية لتوظيف النص في الدرس التاريخي. Icon_minitimeالثلاثاء أبريل 07, 2020 5:01 pm من طرف hassa2008

»  حصريا عرض Power Point القضية الفلسطينية
مقاربة لبعض الجوانب النظرية والديداكتيكية لتوظيف النص في الدرس التاريخي. Icon_minitimeالخميس فبراير 06, 2020 10:57 pm من طرف أبو محيي الدين

»  حصريا عرض Power Point سقوط لاٍمبراطورية العثمانية وتوغل الاستعمار بالمشرق العربي
مقاربة لبعض الجوانب النظرية والديداكتيكية لتوظيف النص في الدرس التاريخي. Icon_minitimeالإثنين مارس 11, 2019 8:33 pm من طرف أبو محيي الدين

» مساھمة المغرب في الحرب العالمیة الثانیة
مقاربة لبعض الجوانب النظرية والديداكتيكية لتوظيف النص في الدرس التاريخي. Icon_minitimeالإثنين ديسمبر 10, 2018 8:34 pm من طرف أبو محيي الدين

» المغرب تحت نظام الحماية
مقاربة لبعض الجوانب النظرية والديداكتيكية لتوظيف النص في الدرس التاريخي. Icon_minitimeالأربعاء ديسمبر 05, 2018 8:17 pm من طرف أبو محيي الدين

» الجغرافية السياسية
مقاربة لبعض الجوانب النظرية والديداكتيكية لتوظيف النص في الدرس التاريخي. Icon_minitimeالسبت أغسطس 18, 2018 11:08 am من طرف اسعد المحنه

»  حصريا عرض Power Point الحرب العالمية التانية نسخة جديدة 2015
مقاربة لبعض الجوانب النظرية والديداكتيكية لتوظيف النص في الدرس التاريخي. Icon_minitimeالإثنين أبريل 23, 2018 10:03 pm من طرف أبو محيي الدين

»  خرائط درس الولايات المتحدة من انجازي
مقاربة لبعض الجوانب النظرية والديداكتيكية لتوظيف النص في الدرس التاريخي. Icon_minitimeالخميس مارس 22, 2018 8:10 pm من طرف أبو محيي الدين

»  Power Pointعن الاتحاد الأوربي : نحو اندماج شامل من انجازي
مقاربة لبعض الجوانب النظرية والديداكتيكية لتوظيف النص في الدرس التاريخي. Icon_minitimeالجمعة مارس 09, 2018 10:22 pm من طرف teacher

المواضيع الأكثر نشاطاً
الإتحاد الأوروبي Powerpoint
حصريا PPT خريطة التفاعلات الاقتصادية بجنوب شرق اسيا
ما خلف ستار الحروب العالمية youtube
سلسلة دروس Microsoft Excel
خريطة : الإنتاج الفلاحي بالولايات المتحدة الأمريكية ppt
السلسلة الأولى من الحرب العالمية الثانية النازيّون تحذير من التاريخ.
حصريا عرض Power Point الحرب العالمية التانية نسخة جديدة 2015
مظاهر التحول في أروبا الرأسمالية خلال ق19
فرض الجذوع علمية
Power Pointعن الاتحاد الأوربي : نحو اندماج شامل من انجازي
المواضيع الأكثر شعبية
توظيف الخط الزمني في درس التاريخ
جدادة الدرس 1 في مادة الجغرافيا جدع مشترك علمي
( نموذج تخطيط وإعداد الدرس)
سلسلة دروس Microsoft Excel
الإتحاد الأوروبي Powerpoint
فرض محروس في مادة الاجتماعيات الجذع مشترك آداب
فرض محروس في مادة الاجتماعيات - السنة أولى باك علوم
الأطر المرجعية لمواد الامتحان الوطني الموحد والامتحان الجهوي الموحد الخاص بالمترشحين الأحرار لمادتي التاريخ والجغرافيا.
كيفية عمل عرض و تحريك الصور في برنامج Microsoft PowerPoint النسخة العربية 2003
الوضعية التعليمية (apprentissage‘situation d )
احصائيات
هذا المنتدى يتوفر على 1555 عُضو.
آخر عُضو مُسجل هو amer فمرحباً به.

أعضاؤنا قدموا 1009 مساهمة في هذا المنتدى في 780 موضوع

 

 مقاربة لبعض الجوانب النظرية والديداكتيكية لتوظيف النص في الدرس التاريخي.

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
youssri
Admin
youssri


عدد المساهمات : 747
تاريخ التسجيل : 21/02/2010

مقاربة لبعض الجوانب النظرية والديداكتيكية لتوظيف النص في الدرس التاريخي. Empty
مُساهمةموضوع: مقاربة لبعض الجوانب النظرية والديداكتيكية لتوظيف النص في الدرس التاريخي.   مقاربة لبعض الجوانب النظرية والديداكتيكية لتوظيف النص في الدرس التاريخي. Icon_minitimeالأربعاء مارس 24, 2010 12:26 pm

مقاربة لبعض الجوانب النظرية والديداكتيكية لتوظيف النص في الدرس التاريخي.


تقديم : يكتسي موضوع النص التاريخي وكيفية توظيفه واستغلاله في الدرس التاريخي أهمية بالغة، وذلك أن معالجة النصوص و الاشتغال عليها، يعني توظيف القدرات المنهجية والتنظيمية، كما يعني توظيف القدرة على التأمل وإصدار الأحكام،و يصلح كأسلوب من أساليب التقويم للحصيلة المعرفية، وضبط الدقة في استخدام المصطلحات. لذلك فإن المدرس لا يغفل هذه الأهمية خلال السيرورة الديداكتيكية، والمتمثلة في تنمية عدة مهارات و قدرات، و في تسهيل عملية التواصل التربوي بين أطراف العملية التعليمية – التعلمية، والإبتعاد عن الإلقائية واللفظية وتحفيز التلاميذ على المشاركة في بناء وحدات الدرس.



I - الـنـص الـتـاريــخـــي، مـفـهـومــه وأنــواعــــــــه :

1 – تـحـــديـد مـفـــــهـوم الــنـص التـاريــخـي : أول ملاحظة يمكن إبداؤها في هذا الصدد هي عدم وجود إجماع بين الباحثين والمهتمين بحقل التاريخ بخصوص مفهوم النص التاريخي. ورغم ذلك يمكن إيراد بعض التعاريف في أفق استخلاص تعريف مركب يفي بالغرض، وهي كالتالي :
يعتبر النص التاريخي وثيقة مكتوبة شاهدة على الماضي البشري بأية لغة كانت، شريطة أن تكون أصيلة. وتشكل الوثيقة على العموم المادة الأولية في التاريخ، أي أنها تحمل طابع فترة زمنية معينة .
يعني النص التاريخي جميع الأعمال البشرية التي تشكل في نفس الوقت عناصر أصلية وملموسة لماضي محدد .
ويعني كل نتاج فكري يمكننا من قراءة وفهم الشروط التاريخية التي أفرزته في فترة من الفترات إلى حدود استعمالها من طرف المؤرخ .
النصوص التاريخية هي تلك الوثائق المكتوبة التي تمثل بناء من المفاهيم والحقائق والتعليلات المرتبطة بحدث من أحداث الماضي أو بجانب من جوانب الحضارة الإنسانية.
النص التاريخي هو كل مصدر للإخبار يتمكن من خلاله المؤرخ من استخلاص شيء من أجل معرفة الماضي البشري .

يمكن أن نستخلص مما سبق بأن كل التعاريف تجمع على أن النص التاريخي وثيقة مكتوبة ونتاج فكري شاهد على الماضي، أنتج في ظروف خاصة لتحقيق غرض معين، ومن ثمة يشكل جزءا مهما من المنهجية التاريخية وإن اختلفت عن منهجية البحث التاريخي كما يمارسها الباحث ومنهجية الاشتغال على النص التاريخي التي يقوم بها المدرس ، أي هناك اختلاف في طريقة التعامل و الإستغلال والأهداف.



2 – أنــواع الــــــــــنـصـوص التــاريــخـــيــــــــة :

يمكن التمييز بين نوعين من النصوص التاريخية ، وهي :

· النصوص التاريخية المستمدة من المصادر المعاصرة للأحداث التاريخية المرتبطة بموضوع الدراسة .

· النصوص التاريخية المستمدة من مراجع ثانوية تطرقت لنفس الأحداث انطلاقا من المصادر وهي أقل أهمية من النصوص الأصلية .



وما يهمنا من النصوص التاريخية هو :

- معرفة كيفية التعامل معها على مستوى موضعة الأحداث في الزمن وتحديد العلاقات السببية والنتائج السياسية و الإقتصادية والإجتماعية، على اعتبار أنه وسيلة تعليمية أساسية في معظم الوضعيات التعليمية – التعلمية وفق أهداف معينة .

- كيف سيتعامل معها المدرس لتنمية وتحقيق مهارات معينة لدى التلاميذ .

وعلى هذا الأساس يمكن تقسيم النصوص التاريخية إلى عدة أنواع إنطلاقا من ثلاثة معايير ، وهي كالتالي :

· المعيار الأول : يتعلق بطبيعة ومصدر النص، حيث نجد نصوصا تاريخية متنوعة : خطاب، رسالة شخصية، قانون، تقارير إدارية أو سياسية أو عسكرية، مرسوم، مقال صحفي، مخطوط، نازلة فقهية، مقتطف من مصدر تاريخي…

· المعيار الثاني : يتعلق بمواضيع النصوص وتيماتها وقضاياها المطروحة المختلفة: سياسية، إقتصادية، إجتماعية، ثقافية، دينية…

· المعيار الثالث : ويتعلق بالهدف من توظيف النص وأشكال استغلاله البيداغوجي في الدرس التاريخي. فالنص التاريخي ، يعد من الركائز الأساسية لمادة التاريخ لا يمكن تجاهلها وإهمالها، وهذه الأهمية تجعل توظيفه متعدد الأغراض . ومن هنا يمكن التمييز بين :

- نصوص تستغل كنقطة انطلاق الدرس ( التمهيد ) لإثارة الإشكالية المطروحة وجذب انتباه التلاميذ .

- نصوص تستثمر في بناء الدرس بكامله أي بمختلف مراحله أو جزء منه، تستهدف التركيز على تنمية واكتساب مهارات معينة لدى التلاميذ .

- نصوص تدرج للإستشهاد أو تعزيز فكرة معينة وتوضيحها .

- نصوص تستثمر كأرضية للحوار والتواصل التربوي بين جماعة الفصل .

- نصوص توظف في عملية التقويم و الإختبارات .



II – أهــمــية الـنص التـاريـخي ووظــائفــه الــتربــوية:

1 - أهــمــيـــة الـنـــص الــتـــاريــخـــي : يساعد النص التاريخي على بلورة مضامين المادة ومحتوياتها وتوضيح مفاهيمها العلمية وتشخيصها وتقريبها إلى أذهان التلاميذ ، كما يسمح بتحسين العملية التعليمية – التعلمية عن طريق خلق تواصل فعال وحوار جدي بعيد عن الدغمائية التي تفرض أحكاما جاهزة على التلاميذ ، وتقوم النصوص التاريخية أيضا بدور الإثارة وتحفيز التلاميذ على العمل واكتساب القدرة على التعلم الذاتي.

كما أن النصوص التاريخية تساعد على :

- تبسيط الأحداث وتقريبها إلى ذهن التلاميذ لمعايشة الفترة التاريخية المستهدفة، كما تساهم في تنمية قدراته العقلية وتوسيع مداركه وإغناء رصيده المعرفي.

- عقد مقارنات بين الأحداث وإدراك مفهوم الزمن في أبعاده المختلفة واكتساب مفهوم السببية.

- تكوين القدرة على القراءة الواعية وتنمية ميولات التلاميذ إلى المطالعة الشخصية وتوسيع الحس النقدي واتخاذ المواقف إزاء القضايا المطروحة لاسيما في المرحلة الثانوية.

- اكتساب الكثير من المهارات العقلية والتكوينية والتقييمية وخلق بيداغوجيا نشيطة وفعالة.

2 – الأهداف والمهارات المرتبطة بتوظيف النص التاريخي :

* - على مستوى الأهداف : يعتبر النص التاريخي وثيقة لازمة للعمل التاريخي وجزءا لا يتجزأ من المنهجية التاريخية، كما أنه يشكل إطارا صالحا لتحقيق عدة أهداف بيداغوجية معرفية ونفس-حركية ووجدانية. ويتم تحقيق هذه الأهداف عل مستويين :

- بالنسبة للأستاذ : تمكنه النصوص التاريخية من إغناء درسه بمعلومات تساعده على توضيح الأفكار التي بصدد معالجتها ، تدفع التلاميذ إلى المشاركة النشيطة في بناء الدرس مما يجعلهم عناصر فعالة في العملية التعليمية – التعلمية ، كما تساعد على الوصول إلى الهدف دون عناء كبير في توضيح بعض القضايا التاريخية

التي يصعب علــى التلاميذ إدراكها أو تمثلها، كما يمكن للأستاذ أن يتخذها كوسيلة ناجحة لتقوييم الدرس والتأكد من مدى استيعابه من قبل التلاميذ….



- بالنسبة للتلاميذ : تقرب النصوص التاريخية أحداث الماضي إلى أذهان التلاميذ رغم الفارق الزمني، تساعدهم على الكشف عن الجوانب التاريخية: السياسية أو الإقتصادية أو الإجتماعية أو الثقافية ، ربط أذهان التلاميذ بالماضي وتقديم معلومات حية مباشرة، جعل التاريخ مادة ملموسة وتنمية مفهوم الزمن ودفع التلاميذ إلى تغيير سلوكهم تجاه الوثيقة المكتوبة والتعامل معها بفكر نقدي، ثم تنمية القدرة على اتخاذ المواقف الملائمة إزاء الوثائق وتنمية قدرة الإكتساب الذاتي للمعرفة…

* - على مستوى المهارات :

- المهارات المرتبطة بطبيعة الفكر التاريخي :



*- كشف الحقيقة التاريخية :

- القدرة على استنتاج الحقيقة التاريخية.

- التوصل إلى الحقائق والمفاهيم.

- التمييز بين المصادر الأصلية والثانوية.

- التمييز بين الحقيقة و الرأي و وجهات النظر.



*- كشف العلاقة بين السبب والنتيجة:



- تحديد الأسباب والأدلة للحدث التاريخي.

- إظهار العلاقات الداخلية بين الأحداث التاريخية.

- تحديد الأسباب المعلنة والأسباب الحقيقية.

- الربط بين المقدمات والنتائج التي ترتبت عليها.



*- تصنيف الأحداث زمانيا ومكانيا:

- توضيح خصائص الفترة الزمنية للحدث التاريخي.

- ربط الحدث التاريخي بظروف عصره .

- بيان العلاقة بين الحدث التاريخي ومكان حدوثه.

- تحديد مكان وزمان الحدث التاريخي.

- توضيح خصائص الحدث التاريخي .



*- إصدار الأحكام واتخاذ القرار:

- توجيه أسئلة ناقدة للمادة التاريخية .

- التوصل إلى نتائج عامة تؤكد صحة المادة التاريخية .

- تكوين صورة متكاملة عن الموقف التاريخي .

- تطبيق النتائج المتوصل إليها على بعض المواقف التاريخية الأخرى .



*- استخدام منهج البحث التاريخي:

- جمع المادة التاريخية من مصادرها الأصلية والثانوية .

- النقد الخارجي للمادة التاريخية لمعرفة صحة الأصل التاريخي : تحديد زمن كتابة الوثيقة ،مكان حدوث الحدث التاريخي ، التحقق من شخصية كاتب الوثيقة ، معرفة نوع الخط و نوع الحبر الذي كتبت به الوثيقة…



المهارات الأخرى : يمكن الإشتغال على النص التاريخي من تنمية عدة مهارات وأهداف معرفية و تكوينية عامة، نذكر منها :

ü الفهم : يتمثل في قدرة التلاميذ على استيعاب مضمون النص التاريخي الذي تم تحليله مع إدراك خصائصه الأساسية .

ü التحليل : ويتجلى في تنمية قدرة التلاميذ على تفكيك عناصر النص والكشف عن العلاقات التي تجمع بين مختلف أجزاءه.

ü الإستقراء : ويتمثل في تنمية القدرة على استخلاص المفاهيم العامة من المفاهيم الجزئية الواردة في النص .

ü التركيب : ويتجلى في تمكين التلاميذ من تجميع وتنظيم عناصر النص إما حسب مبدإ سببي أو حسب مبدإ كرونولوجي .



ü الحكم والتقييم : وتتمثل في اكتساب التلاميذ القدرة على إصدار أحكام إنطلاقا مما يتكون لديهم من قناعات خاصة، وبذلك تعمل النصوص على تنمية شخصيتهم وتدفعهم إلى إتخاذ مواقف سليمة تجاه الأحداث .

وحتى يحقق الأستاذ تلك الأهداف والمهارات ، عليه أن يراعي عند اختياره للنصوص التاريخية عدة شروط وأن يلتزم بعدة خطوات عملية عند الإشتعال عليها مع تلامذته .



III – شروط انتقاء النصوص التاريخية و خطوات استغلالها:

1 – معـايير انتـقــاء النـص التـاريخي : إن التعامل مع النصوص التاريخية والإشتعال عليها في الدرس التاريخي يطرح عدة صعوبات للتلاميذ والأستاذ على السواء، ويرجع هذا الأمر إلى عدة أسباب يمكن إدراج بعضها كالتالي :

- إحتواء النصوص على مفاهيم غير متداولة حاليا، وعلى مصطلحات قانونية أو فقهية أو سياسية صعبة الفهم والإدراك .

- ضعف الرصيد المعرفي للتلميذ.

- عدم إدراك الأهمية التربوية الإخبارية والتكوينية للنص التاريخي….إلخ.

ولتجاوز هذه الصعوبات، وغيرها، ينبغي مراعاة الشروط التالية :

· أن يكون النص مناسبا لمستوى التلاميذ وقدراتهم العقلية وميولاتهم وخبراتهم، وأن تكون لغة النص سهلة، وذلك لتفادي نفور التلاميذ من النص مما يؤثر سلبا على عمليتي التعليم والتعلم.

· أن يكون النص معاصرا وأصيلا قدر الإمكان، وأن يكون ملائما للأفكار المتضمنة في فقرات الدرس.

· ضرورة ربط النص بالمهارات المراد إنجازها وتحقيقها مع التلاميذ. كما يجب التأكد من سلامة مضمون النص وعدم تناقضه مع موضوع الدرس .

· أن يساعد على تحقيق الأهداف المرجوة في أقصر وقت وبأقل جهد.

· أن يتضمن محتوى واضحا خاليا من أي لبس أو تعقيد، وعلى مفاهيم وحقائق تاريخية سليمة تساعد على التحصيل و الإكتساب .

· أن يكون النص مناسبا للحصة الزمنية المخصصة، وذلك بتفادي النصوص الطويلة التي يتطلب شرحها وقتا طويلا، وكذا النصوص المثقلة بأسماء الأعلام والأماكن. فمن المفيد أن تكون النصوص قصيرة وسهلة التناول والإستغلال. كما يجب تجنب النصوص المشكوك في صحتها…

وتجدر الإشارة إلى أن الأستاذ يمتلك حرية التصرف في النصوص التاريخية المزمع توظيفها في درسه، وذلك بحذف بعض الأفكار والإحتفاظ فقط بالأفكار التي يرغب في إبرازها بشرط عدم المس بجوهر النص.

ولكي يلعب النص التاريخي دورا بيداغوجيا فعالا، لابد من اختيار اللحظة البيداغوجية المناسبة ، أي ينبغي مراعاة التوازن الزمني بين استخدام النص وموضوع الدرس.

وهكذا، يمكن الإقرار بأنه كلما أحسن الأستاذ اختيار النصوص وأحسن اختيار اللحظة البيداغوجية في التوظيف ، كلما كانت ردود فعل التلاميذ إيجابية إزاء النصزص التاريخية على الخصوص وإزاء مادة التاريخ بشكل عام.

2 - خــطـــوات اســـتـــغـــلال الــنـــــص الــتاريــــخي : تجدر الإشارة في هذا الصدد إلى أنه ليست هناك طريقة مثلى و وحيدة لاستغلال النصوص التاريخية، غير أنه يمكن الإسترشاد ببعض التوجيهات العامة التي يجب على المدرس مراعاتها عند الإشتغال عليها في أفق تحقيق الأغراض المتوخاة من تدريسيتها، ويمكن تقسيم هذه الخطوات المقترحة إلى ثلاثة محطات رئيسية :

ü مــرحــلــة الـفـهـــم : إن هذه المرحلة تعني عند المؤرخ كل العمليات العقلية التي تمكنه

من استخلاص الحدث التاريخي كما وقع فعلا والذي ورد في النص سواء بشكل صريح أو ضمني.

أما بالنسبة للتلميذ فتعني الحوار الأولي مع الوثيقة أو مرحلة الإستئناس بالنص. وتشمل هذه المرحلة :

· قراءة نموذجية للنص من قبل الأستاذ ، ثم إعادة قراءته من قبل تلميذ أو أكثر إذا كان النص يحتوي على عدة فقرات. وخلال ذلك يتم التوقف عند كل كلمة أو عبارة تحتاج إلى الشرح والتوضيح ضمانا لفهم النص واستيعابه ثم العمل على تسجيل المصطلحات والمفاهيم وأسماء الأعلام مقرونة بالشرح على السبورة .





· تحديد نوعية النص : تعريف التلميذ بطبيعة النص : رسالة ، تقرير، نص اتفاقية، وثيقة سياسية أو أدبية …..

· التعريف بصاحب النص، إذا كان ممكنا، مع الإقتصار فقط على ما يساعد على فهم النص و إدراك مضمونه ( إسمه ، عصره، هويته، نزعته..)

· تحديد الإطار الزمني للنص : أي تحديد السياق التاريخي لمضمون النص وذلك بتوضيح تاريخ كتابته وتاريخ الفترة التي يتكلم عنها.

إلا أن هذه العملية ليست ضرورية دائما في معالجة النصوص، فقد يكون الأستاذ قد سبق له أن تطرق لنص مماثل ، وبالتالي لا داعي لإعادة نفس المعطيات، ويمكنه الشروع مباشرة في تحليل النص.

ü مرحلة التحليل أو تعميق الفهم : وهذه المرحلة هامة لكونها تتناول البنية الداخلية للنص وذلك بالتركيز على الجوانب التالية :

· تعريف المصطلحات والمفاهيم التاريخية الواردة في النص بما في ذلك العبارات الغامضة لغويا أو التي لها مدلول تاريخي معين .

· التعريف بأسماء الأعلام والأماكن.

· استخلاص الفكرة الأساسية للنص أو المشكل التاريخي الذي يعالجه النص .

· تقسيم النص إلى فقرات أو محاور مع عنونة فرعية لكل فقرة أو محور ( تقسيم سببي أو كرونولوجي أو تيمي / موضوعاتي ).

ü مرحلة الشرح : تتمثل أهمية هذه المرحلة في توضيح الحدث الذي يعالجه النص ،وتشمل :

· مرحلة الشرح السببي، أي ربط الحدث التاريخي بالأسباب التي أدت إلى حدوثه وذلك بالبحث عن العوامل التي تفاعلت وتضافرت فيما بينها وأفرزت هذا الحدث.

· مرحلة الشرح الغائي : أي شرح الحدث من حيث أهمية وجوده كحدث يهدف إلى غاية ما، وبمعنى آخر البحث عن النتائج التي يهدف إليها هذا الحدث من خلال وجوده كحقيقة تاريخية .

هذه العملية بمرحلتيها تدخل في إطار القدرات الفكرية التكوينية التي يجب على التلميذ إن يلم بها خلال تعامله مع النص التاريخي، وبالتالي تعكس هذه العملية مبادرات التلميذ واستعداده العقلي.

ü مرحلة التقييم أو التعليق : تعتبر من أصعب المراحل، إذ فيها يحدث تدخل ذاتية التلميذ، وذلك بإصدار الأحكام على مضمون النص واستخلاص النتائج النهائية بعد عمليتي الفهم والشرح. وتشمل هذه المرحلة :

· مناقشة وتوضيح المشكل الرئيسي الذي يعالجه النص، وإصدار حكم على ذلك المشكل .

· تحليل المعنى العام للمشكل المطروح مع إبراز الجوانب الآتية : ذكر المؤرخين المعاصرين وتبيان رأيهم حول الموضوع، ثم ذكر الآراء اللاحقة والإنتقادات الموجهة والنتائج التي توصل إليها البحث التاريخي في معالجة النص.

· الإدلاء بالرأي الشخصي مدعما بالأدلة التاريخية.

· تحديد الأهمية التاريخية للنص، سواء بالنسبة لعصره أو ما بعده، أو بالنسبة للأحداث التي تضمنها.

· خلاصة عامة لكل ما جاء في هذا التحليل للنص.

وهكذا، بتدريب التلاميذ على تحليل النصوص التاريخية بهذه الطريقة، نكون قد مكناهم من تحقيق صنفين من الأهداف التربوية، أهداف إخبارية وأهداف تكوينية، بمعنى زودناهم بمعلومات ومعارف وأفكار تنتمي إلى الحقل الإبستيمولوجي الذي انشقت منه محتويات المادة الدراسية من جهة، وجعلناهم متمكنين من الأدوات والوسائل المنهجية والمفاهيمية التي تؤهلهم لإنتاج أو على الأقل ، لإعادة إنتاج وإعادة تنظيم المعلومات والأفكار المرتبطة بنفس الإطار التخصصي للمادة المدرسة من جهة ثانية. كما يمكن بهذه الطريقة نقل عمل المؤرخ في أبعاده المنهجية ( الفهم والتفسير والتركيب ) من إطاره العلمي الصرف إلى عمل خاص بالمتعلم في إطار تعليمي – تعلمي.

وتجدر الإشارة إلى أن هناك ثلاث حالات بيداغوجية لاستعمال النصوص التاريخية من قبل الأستاذ هي :

ü الحالة الأولى : يمكن استغلال النص بشكل جزئي كتقديم الدرس أو توضيح فكرة معينة من أفكاره، كما تكون وظيفة النص تعزيزية لجانب من جوانب الدرس.

ü الحالة الثانية : وتتمثل في الإستغلال الكلي للنص بحيث يتم تحليل نص بكامله في بناء الدرس، إلا أنه من الصعب الحصول على نصوص متكاملة وكفيلة بتحقيق هذا الغرض .

ü



ü الحالة الثالثة : وتتمثل في استغلال النصوص في مراقبة حصيلة التلاميذ ومدى اكتسابهم للمهارات المطلوبة، كما تتمثل في توظيفها خارج الفصل للتمكن من الحكم على مدى قدرة التلاميذ على الفهم والشرح والتقييم كما سبقت الإشارة إلى ذلك.

وعلى العموم، يمكن القول إن هذا التصور الذي سطرناه عن تحليل النصوص التاريخية يبقى غير ذي فائدة إذا لم يأخذ مكانه في الممارسة العملية الفعلية للمدرس، كما أنه ليس الغرض منه فرض قيود على المدرس أو تحديد المسار الواجب اتباعه، فللمدرس حرية التصرف في ترتيب خطواته وتحديد طريقته لاستغلال النص وفق ما يراه مناسبا لتحقيق الأهداف التي سطرها قبليا لدرسه، فإعداد النصوص وتهييئها ليس غاية في حد ذاتها بل وسيلة كباقي الوسائل التعليمية.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://histgeo.yoo7.com
 
مقاربة لبعض الجوانب النظرية والديداكتيكية لتوظيف النص في الدرس التاريخي.
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الوضعيات التعليمية- التعلمية من مقاربة التدريس بالأهداف إلى مقاربة التدريس بالكفايات
» مقاربة بيداغوجيا الإدماج
» مصوغة: خطوات التفكير التاريخي
» لاستثمار الديداكتيكي للنص التاريخي [PPT]
» تحليل الفعل الديداكتيكي [مقاربة لسانية بيداغوجية]

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
ملتقى التاريخ و الجغرافيا  :: الفئة الأولى :: 

قسم التكوين المستمرو القضايا الديداكتيكية

-
انتقل الى: